لتحقيقات مع قاتل فتاة السامر تكشف عن إستخدامه أساليب وحشية قبل خنقها وكسر ثلاثة من أضلاعهاأحالت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة ملف التحقيق في حادثة فتاة السامر لهيئة التحقيق والادعاء العام بعد أن أقر الجناة بارتكاب جريمة القتل وإلقاء جثة القتيلة التي نجح القاتل في التغرير بها مدعيا رغبته بالحديث معها، كاشفين كافة تفاصيل الحادثة التي شغلت الرأي العام طوال الأسبوع الحالي، بما عرف فيما بعد بـ«جريمة فتاة السامر».
وكانت ادعاءات الجاني تسيرها الرغبة في الانتقام من جريمة لم ترتكبها المجني عليها، وقد رسم في مخيلته أنها التي أوقعته في أيدي رجال مكافحة المخدرات في قضية تسببت في عزله من التدريس ليتم توجيهه لوظيفة إدارية وهو ما جعل دافع الانتقام لديه يتزايد، فبعد أن خرج من تلك القضية، ترصد الفتاة قبل الاتصال عليها مدعيا رغبته في تسوية الأمر معها.
ذلك الاتصال كان كافيا للتغرير بالفتاة التي لم تعلم أن الجاني يعد العدة للانتقام منها بطريقة وحشية انتهت بقتلها. وقد أكدت مجريات التحقيق أن الجاني اصطحب الفتاة في سيارته إلى استراحة تخصه في محافظة خليص واستجوبها عن كيفية الإيقاع به وهو يوجه ضربات متتالية لجسدها النحيل واعتدى عليها عدة مرات مستخدما أساليب تعذيب وحشية، منها الحرق بأعقاب السجائر في صدر الضحية والضرب الذي أفضى لكسر أضلاعها وصنوف من العذاب قبل أن تزهق روحها.
وأشار الجاني خلال التحقيقات إلى أنه كان في حالة غير طبيعية لدى ارتكابه جريمة القتل، وذلك بعد أن تناول المسكر، وقد وجه إليها عدة ضربات على الرأس، كما قام بخنقها، فضلا عن كسر ثلاثة أضلع بصدرها أظهرتها المعاينة الشرعية للجثة.
وعن أسباب استعانته بشقيقه، قال الجاني: إن ذلك بسبب شربه المسكر وعدم قدرته على قيادة سيارته، حيث قام بحمل الجثة إلى عربة شقيقه واتجها بها من خليص إلى حي السامر، حيث ألقيا بها على أحد الأرصفة عند الساعة السابعة صباحاً من يوم الجمعة، مستغلا عدم وجود أية حركة للمارة أو سكان الحي، مدعيا بأن هناك حبوبا داخل حقيبة الفتاة للتمويه على رجال الأمن بأنها مدمنة مخدرات، ولإبعاد الشبهات عنه.
وكان الجاني قد أنكر خلال التحقيقات علاقته بالحادثة، مشيرا إلى أنه لم يقم بقتلها أبدا، مدعيا إنزالها في أحد المواقع، غير أن رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي نجحوا في الحصول على اعتراف كامل منه بتفاصيل الحادثة، إضافة لتمثيله وشريكه الجريمة كاملة أمام رجال الأمن بعد ان انتقلوا جميعا إلى خليص، حيث تقع الاستراحة، إذ مثل هناك كيفية تقييده للفتاة وتعذيبها قبل أن يقضي عليها بضربة قاتلة على الرأس واستعانته بشقيقه الأصغر في نقل الجثة وإلقائها في حي السامر بجدة.