هل قيمة برشلونة هي المتعة وتحقيق الانتصارات والبطولات وتخريج أفضل اللاعبين من مدرسة اللاماسيا و و و فقط..؟ لا بل هناك أكثر من ذلك, أمر ربما لم يلتفت إليه الكثيرون.

الجميع يدرك كم ازدادت شعبية هذا العملاق الكتلوني في العالم على خلفية عزفه لأجمل الألحان الكروية وما يقدمه الأرجنتيني ميسي للعالم لكن هل تعلم أن برشلونة هو سبب رئيسي لازدياد شعبية لعبة كرة القدم في العالم فهناك الكثيرون من بدؤوا بمتابعة عالم المستديرة بسببه خاصة على الصعيد الأنثوي.

إحصائية مثيرة كشفت عنها صحيفة أوروبية وهي أن شعبية كرة القدم ازدادت بين أفراد الجنس الناعم بنسبة 400٪ في الدول الأوروبية وبنسبة مقاربة في الشرق الأوسط وبنسبة 1000٪ في شرق آسيا وهو ما فشل الاحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نسبياً بتحقيقه في السنوات العشر الماضية رغم المحاولات الجادة بنشر اللعبة لغير الذكور.

الفيفا لجأ إلى الحد من العنف في الملاعب وخاصة على المدرجات لاستدراج العائلات والنساء للحضور, ولجأ إلى تحويل المباريات إلى ما يشبه المهرجانات, وبتسليط الضوء على أوسم اللاعبين إعلامياً, والتركيز أكثر على كرة القدم النسائية والسماح بوجود حكام إناث في مباريات الرجال إلا أن هذه المحاولات اعتبرت شبه بائسة ولم تؤتِ أكلها.

في المقابل برشلونة وربما دون وجود نية لنشر الكرة بين الإناث إلا أن حديث الوسط الرياضي الدائم عن تألق برشلونة وقصة العشق التي نشأت بين الكثير من الذكور وبرشلونة وميسي وصلت بشكل سلس وتدريجي إلى النساء واللواتي بدأن بتشجيع هذا الفريق ومتابعة مبارياته بل أن بعضهن بدؤوا يناقشن شؤون الفريق ولاعبيه في جلساتهن والبعض الآخر يتجول في الشوارع ومراكز التسوق بقميص البرسا ورقم 10 مرسوم عليه “ميسي” لتكون النتيجة هي زيادة شعبية كرة القدم بما لا يقل عن 10٪ في العالم في السنوات الأخيرة الماضية ليصبح البرسا أفضل فكرة تسويقية لم تخطر ببال الفيفا أبداً ما بدوره أتاح للأخير الفرصة في زيادة العوائد المادية بمختلف الطرق واجتذاب أنواع أخرى من الشركات المعلنة التي لم تكن سابقاً ترغب بالإعلان في مباريات كرة القدم.