دركت مختلف المنظمات الدولية والوطنية التي تشتغل في مجال المعلومات والاتصالات، منذ فترة طويلة، الرهانات المترتبة عن تنمية اللغات والثقافات، فجعلت العمل على المناهج المتعلقة بدمقرطة استعمال الأدوات الحاسوبية وشبكات الاتصال من الاهتمامات الرئيسية لصانعي السياسات في هذا المجال. لذلك، فإن اللغات الطبيعية اليوم ، وخاصة القليلة الموارد على المستوى المعلومياتي مثل اللغة الأمازيغية ، تجد الباب مفتوحا على مصراعيه لتنمو وتصل الى المستوى المأمول في مجتمع المعرفة والمعلومات الحديث المبني على التكنولوجيات الحديثة.
وقد جدد التوجه الذي اتخذته تكنولوجيا المعلومات والاتصال اليوم ، مفاهيم استخدام المنتوجات التكنولوجية الجديدة، على مستوى الأجهزة والبرمجيات، في اتجاه تعميم استعمال هذه المنتوجات وتيسير ولوج عامة الناس إلى المعلومة، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المستخدمين من حيث اللغة، والمستوى الفكري والطاقة المالية، إلخ. وأمام هذه الانشغالات التي لا يمكن تجاهلها في مشروع المجتمع المعرفي، يظهر التحدي المتعلق بمحاولة التوفيق بين الحق الطبيعي في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحياة اليومية من جهة ، وبين التوفرعلى الآليات التقنية الضرورية لتيسير الولوج إلى التكنولوجيات الجديدة باللغات المحلية للمستعمل من جهة أخرى، وهو ما سيساهم في بلوغ هدف مجتمع المعلومات.
في هذا الاتجاه، ظهرت مشاريع استراتيجية دولية ووطنية وأعمال بحث علمية تروم تطوير اللغة والثقافة الأمازيغية، خاصة على مستوى التكنولوجيات المعلوماتية الجديدة. وفي هذا السياق تخصص مجلة أسيناگ-asinag الملف الموضوعاتي لعددها التاسع لموضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة اللغة الأمازيغية، مع التركيز على تقييم الأعمال المقدمة واقتراح مجالات للتفكير في أفق إدماج اللغة والثقافة الأمازيغيتين في مجتمع المعرفة.
وتحقيقا لهذه الغاية، يرجى من المساهمين التركيز على الجوانب المتعلقة بتطوير اللغة الأمازيغية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة تلك التي تصب في محور من المحاور الآتية :
• مشاريع المعايير لتعميم الولوج إلى اللغة الأمازيغية.
• تطويرالأفكار والبرمجيات المعلوماتية حول حروف تفيناغ.
• مشاريع التوطين المعلوماتي باللغة الأمازيغية.
• المعالجة الآلية للغة الأمازيغية، خاصة :
o بناء الموارد اللغوية الأمازيغية واستغلالها؛
o المقاربات المنهجية ومساهمات المعالجة الآلية للغة في تطوير الأمازيغية؛
• التعلم الإلكتروني (عن بعد) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها وسيلة مساعدة لتعلم اللغة.
وفضلا عن الملف الموضوعاتيّ، تستقبل المجلة ضمن ركن " متنوّعات " مقالات تتناول مظاهر أخرى للغة والثقافة الأمازيغيتين. كما تتلقى عروضا وقراءات حول الإصدارات الجديدة التي تعالج مواضيع ذات صلة بالأمازيغية.

توصيات المشاركة :

لغات التحرير : الأمازيغية، والعربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية
يجب ألّا يتجاوز حجم المقال 14 صفحة، بما في ذلك لائحة المراجع ، بحرف Times New Roman حجم 13، ويمكن تحميل دليل التحرير من الموقع الإلكتروني للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (الرابط نحو دليل التحرير)
إرفاق المقال بملخصين لا يتجاوزان 10 أسطر، الأول باللغة الأمازيغية، والثاني محرّر بغير لغة المقال، بحرف Times New Roman حجم 13، وفسحة عادية.